مشاركات عشوائية

الاثنين، 31 أغسطس 2015

اعتراف الزوجة فاطمة الشنا بخيانتها لززوجها الجينيرال اوفقيرأقوى رجل في تاريخ المغرب

         السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته 

               مجلة المرأة الامازيغية المغربية www.amazighia.com

                    التي تهتم بكل ما يخص المرأة تقدم لكم 

   اعتراف الزوجة فاطمة الشنا بخيانتها لززوجها الجينيرال           اوفقيرأقوى رجل في تاريخ المغرب

https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=2678937147189225786#editor/target=post;postID=6611298030160406540;onPublishedMenu=allposts;onClosedMenu=allposts;postNum=0;src=postname


هي فاطمة الشنا زوجة الجينيرال اوفقير التي عاشت وابنائها احدى اكبر الزوابع الحياتية حين حاول زوجها الانقلاب على الحسن الثاني وحين نفاها بعد ذلك الملك الراحل قسريا لما يناهز الثمانية عشر سنة، في هذا الملف الذي ننشره مسلسلا جانب آخر من حياة هذه المرآة يرتبط بالحياة الخاصة لاكثر الرجال دموية في سنوات الرصاص ترويه الشنا نفسها في كتابها المثير »حدائق الملك » وهو جدير بفيلم سينمائي

اكتشفت في أحد الأيام أن لزوجي خليلات منذ مدة طويلة. في بداية حياتنا الزوجية كنت بمنتهى الرعونة والسذاجة! وفي عهد محمد الخامس لم أكن أبدا في منزلي، ولا أعلم ماذا يجري فيه، فأنا على الدوام في القصر، واغتنم أوفقير الفرصة، وأنا أدرك الآن أنه خانني مع نساء، قد يكن أكثر ذكاء وأنوثة وجاذبية. كنت أتجنب ممارسة الاتصال الجنسي خشية الحمل، وكان بإمكاني الامتناع عن معاشرة زوجي خلال بضعة أشهر، وهكذا بدأ كل شيء.


كان يغيب أياما كاملة، وعند عودته أجد أحمر شفاه يلوث قمصانه… والنساء يلاحظن هذه الأشياء، وعندما يردن إيجادها يعرفن كيف يمكن التحقق منها. لم ألم أو أعاتب، بل تحملت طعنة الخيانة صامتة، فأنفتي تحول دون إثارة المشاحنات. غير أن كرامتي أبت إلا أن تعبر عن ذاتها، ولم أجد نفسي في إحدى الأمسيات إلا وأنا أقول له وبهدوء مفاجئ لي وله:

– في اليوم الذي سأخونك فيه بدوري ستبكي بدموع من دم. أجابني بخبث: إن وجدت من يرغب بك فلا تتأخّري.

وُجد هذا الراغب المعجب، وكانت الصدمة مُرّة على أوفقير. لم أرد الانتقام، إنما وقعت فعلا في غرام حقيقي، ولأول مرة في حياتي، وبفضل ذلك الرجل الجريء، شعرت في نفسي بالقدرة على أن أجابه زوجي، وأحقق انطلاقتي، وأحيا لحظات رائعة في انفعال هوى متبادل.


بدأ كل في شيء في العام 1963 في أحد فنادق طنجة. كنا على المائدة مع أحمد دليمي معاون أوفقير، ومجموعة من الشخصيات المقربة من الحكومة. فجأة شعرت خلف ظهري بعينين تخترقان جسدي واستدرت بهدوء فرأيت شابا يتأملني، وتقاطعت نظراتنا، وفي هذا التبادل الصامت مرّ شيء ما يتعذر شرحه، لم أتوقعه، ولم أكن مستعدة له.


بعد انقضاء فترة من الوقت، حضر نادل واقترب من المائدة وأعلن طلب السيدة أوفقير على الهاتف. على الطرف الآخر من الخط كان المجهول الذي التقت عيناي بعينيه.



– نهارك سعيد، سنلتقي غدا…

حدد لي موعدا. أردت أن أتكلم لأرفض على الأرجح لكنه أغلق الخط. هذا الشاب يتحدى أوفقير بكل جبروته! وهكذا وجدت نفسي منجرفة في قصة حب روكامبولية.

في اليوم التالي التقينا وبدأنا التعارف. هو «حسن» وينادى حسنيتو لأنه من منطقة قريبة من إسبانيا، عسكري في السادسة والعشرين من العمر، أي أنه أصغر سنا مني بقليل، متقد نشاطا، جريء ومتسلط. قرر مباشرة وجوب لقائنا بانتظام. ترددت، فقد كنت دائما وفية لأوفقير، وارتعشت، وانتابني الخجل… راوغت مدة ثمانية أيام عانيت خلالها من المرض، والعذاب، وأنا أتلوى من الإقياء. مزقتني تردداتي فخسرت عدة كيلوغرامات.

ثم قبلت، وبدأنا نتبادل الحب سرا، لكنه في أحد الأيام أعلن لي:

– لا أريد أن يشاركني فيك أحد.

حبيبي الوسيم يرفض اللقاءات الخاطفة، وهو يريد أن تتطور علاقتنا وتعلن على الملأ. إنه يملي شروطه وهو صاحب القرار، أما أوفقير فكأنه غير موجود، فهو كثير المشاغل ومهامه الكبيرة تبعده عن الاهتمام بعواطف امرأته، لكنه شعر أنني متغيرة، ولاحظ توعكي وهزالي، وما أعانيه من إرهاق معنوي، فالوجدان قلق غير مطمئن.

ينتمي حسن إلى التدخل السريع والأمن العام، وبهذه الصفة يتبع تنقلات الملك. في أحد الأيام، بعد أن أدّت سريته التحية للملك ابتعد فارسي الوسيم الخدوم عن رجاله وصعد إلى سيارة «جيب»، وتوقف أمامي على جانب الطريق، وانحنى، ثم أصعدني، وسار بي على مرأى ومسمع من جميع الناس… يا للفضيحة!

كان أصدقاؤه يقولون له إنه مجنون باستفزازه أوفقير، لكنه لم يستمع للنصيحة، ورفض بعناد أن يتكتم أو يخفي بأنه عشيق زوجة رجل النظام القوي، وأنه يريدها لوحده. غدا الوضع غير مألوف، وغير مريح، وجدت نفسي مقطعة الأوصال بين هذا الشاب الذي أحبه وبين زوجي الذي أحترمه وأخافه معا.

لم يقل أوفقير شيئا، ولم يوجه لي أي لوم، ولم يتطرق أبدا للموضوع، كما لم تطرح القضية على بساط البحث. أراد أن يترك لي الوقت لأتمالك نفسي، دون شك. الأرجح أنه كان يفكر أنني لن أستمر في هذا الهوى الأهوج، وأن هذا الحب العابر سينهار من تلقاء نفسه.

لي خمسة أطفال أعبدهم، خمسة أطفال سيستبقونني، ومهما غاليت في الشطط فزوجي مقتنع أنني سأعود إليه.

بدأت بالنسبة لي ولعشيقي حياة معقدة، تعكّر صفوها الشائعات والتوريات، فالشاب من منطقة الريف أصلا، وذهب بعضهم إلى حد الزعم أن علاقته معي ثمرة مؤامرة تهدف إلى إرواء ظمأ المتعطشين إلى الانتقام من أوفقير عقب حملة القمع التي وجهها ضد متمردي الشمال. لم يرد أحد أن يفهم أن عاطفة عميقة جدا تربط بكل بساطة بيننا.

حاول التراتب العسكري تحطيما لحبنا أن يبعد حسن، فرض عليه في الأماكن الأكثر بعدا مختلف الدورات التدريبية التي يمكن أن يتبعها ضابط. غوص عمق بحري، تزلج جبلي، رماية، قفز بالمظلة… مارس كل شيء، وبفضلي تلقى تأهيلا كاملا تماما! غدا جنديا بارعا، فقد تابع بانتظام هذا التدريب وكان دائما بين أوائل كل دورة.

خلال أربع سنوات تقريبا، عشت مع حسن قصة فوضوية رائعة. لم نكن نتمكن من اللقاء إلا بشكل مشتّت ودون انتظام، لكننا نعمنا بفترات جميلة جدا. عندما كان في دورة تدريبية في إسبانيا، كنت أذهب لرؤية ولديّ مريم ورؤوف، وكانا في القسم الداخلي من مدرسة ماري- جوزه في جستاد في سويسرا. في طريق العودة ألتقي بحبيبي الأثير في جاكا، وهي مركز تزلج في البيرينه على الحدود الإسبانية -الفرنسية. لم يكن أوفقير يعلم أين أنا، وفتش عني في كل مكان، وعندما عين موضعي أوفد أبي في مهمة لمراقبتي.

كنا نلتقي أحيانا في فرنسا. في أحد الأيام، أثناء إعادتي لولديّ من المدرسة السويسرية، أصيبا بطفح الحصبة، وهذا ما يوافقني، قضيت النهارات والليالي مع حسن في غرفة من أحد الفنادق في شارع سانت – آن، وأنا أسهر في الوقت نفسه على ولديّ، غير أن الهروب لم تدم مدته طويلا، فحسن ملزم بالعودة إلى جاكا… رافقته حتى بوردو وكان كل منا يبكي حزنا على فراق الآخر، ورشفنا دموعنا على رصيف محطة القطار وودعته. صعد إلى القطار المتوجه إلى البيرينه وجلست على مقعد وأجهشت بالبكاء وقد اجتاحني الحزن.

فجأة شعرت به قربي، رأيته، ضمّني بين ذراعيه وهو يقول لي ببساطة:

– إنني هنا… لا أبالي، سأذكر لهم أن وعكة صحية أخرتني.

عدنا إلى باريس، قضينا يومين جديدين معا، وكنا نحيا في طيش ورعونة. كلما زاد الخطر وأحسسنا به توطدت علاقتنا بشكل استثنائي.

في المغرب، مارسنا الحب في كل مكان، حتى في المجاري قيد الإنشاء. في شمال البلاد كانت تتم أعمال إنشاءات واسعة النطاق، جلبت إليها أنابيب واسعة وجدنا فيها ملجأ مؤقتا نأوي إليه بعد أن نتجهز ببطانيتين وبعض الزاد، ونبقى مختبئين مدة أربع وعشرين ساعة… لا يعرف أحد أين اختفينا. يجب امتلاك الجرأة، فأوفقير في أثرنا.

المصدر: 
http://www.majalalaki.com/2015/08/fatimaoufkir.html



0 comments:

إرسال تعليق