مشاركات عشوائية

السبت، 12 ديسمبر 2015
2:03:00 م

ملف شامل...المخابرات المغربية التي هزت عرش دااعش

ملف شامل...المخابرات المغربية التي هزت عرش دااعش


المخابرات المغربية و الحرب على داعش
بعدما استطاع تنظيم داعش الإرهابي استقطاب المئات من الشباب المغربي، الذي اعتنق فكر التكفير والقتل، ليغادر البلد كل بطريقته، في اتجاه معسكرات التنظيم الإرهابي في كل من سوريا والعراق
قامت الاستخبارات المغربية بالتحرك ضد “الداعشيين المغاربة”، بالتوازي مع “حرب ضد الإرهاب”، باستخدام أسلوب الضربات الاستباقية ضد الخلايا النائمة، التي تنشط عبر الإنترنت، ونجحت في تجنيد مغاربة من المقاتلين للسفر إلى معسكرات داعش، عبر الحدود البرية السورية التركية.
و بفعل الخبرة التي راكمتها الاستخبارات المغربية  في محاربة الإرهاب، بالإضافة إلى خبرة ميدانية في مواجهة خطر التنظيمات السرية الإرهابية، عبر تفكيك الخلايا وفق أسلوب الضربات الاستباقية خلال مرحلة التشكل وذلك منذ العام 2003، ساعدها على منع تشكل مناخ ينشط فيه الإرهابيون داخل المغرب.
الحموشي الأمني رقم 1 في المغرب
الحموشي يعتبر الأمني رقم 1 في المغرب، كما يحلوا للبعض تسميته، من المسؤولين الأكفاء، نظرا لتجربته المتميزة ونتائج عمله وهو على رأس جهاز جنب المملكة العديد من الأحداث و كان محط اشادة من قبل نظرائه في دول متقدمة.
والحموشي خريج جامعة محمد بن عبد الله بفاس، له من الشواهد العليا ما يؤهله لمناصب سامية، غير أن نجمه برز في جهاز الأمن ككل، منذ أن إلتحق به سنة 1993، ويصفه المقربون منه بالرجل المنضبط ذو الأخلاق الرفيعة، متدين ومواظب على الصلاة، له من الحنكة ما يمكنه من حل وفك شفرات ملفات كبرى تتعلق بأمن وسلامة البلاد.
الحموشي يتواجد على رأس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لأزيد من 11 سنة، وفي سابقة من نوعها وُشح بوسام ملكي بصفته المعنوية، قبل أن تزداد ثقة القصر في شخصه ويُقبل على رأس مدريتين أمنيتين كبيرتين في الدولة.

هكذا أوقفت الإستخبارات المغربية حمام الدم بفرنسا
قدمت الإستخبارات المغربية  معلومات ثمينة لنظيرتها الفرنسية مكنتها من تجنب هجوم إرهابي ثان شبيه بـ »مجزرة » الجمعة 13 نونبر، حيث أن « المديرية العامة للدراسات والمستندات »، المعروفة اختصارا بـ »لادجيد » عرفت حركة ذؤوبة بعد توصل أفرادها إلى معلومات مهمة ومقلقة تفيد بأن هجمات باريس ليست سوى بداية سلسلة من الاعتداءات التي ستهز أوربا وتحديدا باريس.
وأكدت صحيفة  « موند أفريك » حينها  أن المخابرات المغربية توصلت بمعلومات تفيد بأن العقل المدبر لاعتداءات باريس، عبد الحميد أباعوض، لازال مقيما في باريس، ويستعد لتنفيذ هجمات أخرى ضد مراكز تجارية، و أن المخابرات المغربية دخلت في سباق مع الزمن لتمكين نظيرتها الفرنسية من هذه المعطيات الهامة قبل فوات الأوان.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن رجال « المديرية العامة للدراسات والمستندات » المتواجدين في بلجيكا، الذين كانوا يراقبون عن كثب الشبكات الإرهابية هناك، تحركوا على عجل.
وأضافت الصحيفة الفرنسية استنادا لمصادرها أن خطباء ينشطون في بعض أحياء بروكسيل زودوا المخابرات المغربية بمعلومات في غاية الأهمية، مشيرة إلى أن هذه المعطيات ستتأكد يوم 17 نونبر الجاري، عندما كشفت المخابرات المغربية لنظيرتها الفرنسية أن « كومندو » من الإرهابيين يقطنون بـ »سان دوني »، ويستعدون للقيام باعتداء إرهابي ثان ربما أقوى من الأول، فلم تنتظر السلطات الفرنسية التي تحركت على وجه السرعة وقادت عملية جنبت فرنسا اعتداءا إرهابيا ثانيا كان من المحتمل أن بفجر حمام دمٍ أقوى من الأول.
نجاعة المخابرات المغربية تجعل بلجيكا تستنجد بها بعدما كانت ترفض أي تعاون أمني مع المغرب
بعد الاعتداءات الإرهابية ضد باريس، وبعد التهديدات التي تتعرض لها العاصمة البلجيكية بروكسل، طلب الملك البلجيكي فيليب الأول،   في مكالمة هاتفية مع  الملك محمد السادس، باسم حكومته، مساعدة الاستخبارات المغربية نظيرتها البلجيكية في جهودها للتصدي للإرهاب وإحباط مخططات الإرهابيين. أي تقديم المعلومات الاستخبارتية و الأمنية عبر برنامج تعاون عملي و فوري على شاكلة البرنامج الذي يجمع المغرب و فرنسا و المثير في الأمر أن دول مجموعة بنيلوكس التي تتألف من بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، كانت ترفض في السابق أي تعاون أمني مع المغربي، وهددت في مناسبات كثيرة باتخاذ إجراءات قاسية ضد المغرب “بسبب تدخل أجهزته في شؤونها الداخلية” وهو الجهاز الذي كان يعرف بنشاطه الهام في أوساط الجالية الكبيرة في هذه الدول، ما تسبب في توتر علاقة الرباط وعواصم هذه الدول في أكثر من مناسبة.
قوة الإستخبارات الأمنية المغربية ليست وليدة الصدفة!

تحظى المصالح الأمنية المكلفة بمكافحة الإرهاب بتقدير متواتر على المستوى الدولي. وهذه المكانة ليست وليدة الصدفة حسب عبد الحق باسو المدير السابق للاستعلامات العامة بالإدارة العامة للأمن الوطنيي في تصريح خاص لـ”خبارنا.نت”وذلك لاعتبارات عدّدَ اهمها فيما يلي: لقد انخرط المغرب في الحرب على الإرهاب منذ أن أعلنت من طرف المنتظم الدولي بداية القرن. فحتى قبل أحداث ماي 2003 كان للمغرب منذ 2002السبق في تفكيك الخلية النائمة التي كانت تنوي التعرض للبواخر بمضيق جبل طارق. إن جيل الأمنيين الذين يسهر اليوم على مكافحة الإرهاب بالمغرب هو جيل التحق بصفوف الأمن نهاية الثمانينيات من القرن الماضي وبذلك يكون قد عايش مختلف التطورات التي عرفتها سياسات المغرب في مكافحة الإرهاب ابتداء من أحداث فندق آسني إلى اليوم مرورا بأحداث 16 ماي 2003والدار البيضاء ربيع 2007ومراكش 2011 مما جعله ملما بتجربة كبيرة في الميدان. المغرب من الدول التي أدركت أن محاربة الظاهرة لا تقتصر على التتبع وتدبير مصادر المعلومة بل كذلك على فهم هذه الظاهرة. فعمد إلى تحليلها وفهمها مما أعطاه قيمة مضافة بالنسبة للمصالح أو الدول التي لم تلم بجوهر الظاهرة. يندرج العمل الأمني المغربي داخل منظومة مندمجة لمحاربة الإرهاب تهتم إلى جانب الشق الأمني بما هو اقتصادي واجتماعي وسياسي وديني مما يضفي عليها قوة أكبر مما لو كانت منحصرة في جانبها الأمني بصفة منعزلة. وخلُص باسو الخبيرالمتخصص في الحركات المتطرفة أن هذه من أهم المميزات التي تجعل من المصالح المغربية لمكافحة الإرهاب أداة ناجعة تحظى بالسبق والنجاعة في أداء مهامها،مؤكدا أن إنخراط المغرب في كون مسلسل التعاون الأمني الدولي ليسا اختيارا بل ضرورة حتمية يتوجب على الدولة الخنوع لها. قد يمضي البعض حد الاعتراف بأن هذا المعطى، من الجوانب الإيجابية لعولمة الجريمة والإرهاب، لأنه يحتم التعاون والتقارب بين الدول لحماية أمن أراضيها .
المصدرhttp://www.khbarna.net/front/80185.html/