أثار الإرتفاع المتواصل لدرجات الحرارة بالكويت قلق عالمي بسبب الموجة الحارة التي شهدتها معظم مناطق الكويت، حيث بدأت الحرارة تتزايد وبشكل تدريجا منذ نحو إسبوعين وما زالت تتواصل في الإرتفاع.
وهذا ما أثار قلق مراكز الابحاث العالمية ووكالات أممية والمختصين، واستدعى تشكيل لجان لتقييم تلك المستويات وسط مخاوف من تفاقم الأحوال المتطرفة للطقس سواء لجهة ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها او هطول الأمطار، او الرياح والأعاصير.
حيث وصلتدرجات الحرارة في 21 يوليو الفائت الى 54 مئوية محطمة الرقم القياسي المسجل في المناطق الموجودة شرق خط غرينيتش، وقال الباحث الفلكي د.عادل السعدون ان «تجاوز درجات الحرارة في الكويت 50 درجة خلال هذا الصيف وارتفاعها في السنوات الاخيرة ليس له اي ارتباط بثقب الاوزون بل انه يرتبط بارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية في معظم دول العالم».
وبذلك حذر المختصون والباحثون في الطقس من الغازات المنبعثة والناتجة عن تركز ثلاثة من الغازات الرئيسية المسببة لمفعول الدفيئة أي ثاني أوكسيد الكربون والميثان وأوكسيد النيتروجين «بلغ قمما جديدة في العام 2015 وفقا لمعطيات من 10 الاف موقع حول العالم».
وتوقع الباحثون ان يتجاوز ثاني أوكسيد الكربون في العام 2016 الأرقام والمعدلات المسجلة في العام 2015 والتي قاربت العتبة الرمزية البالغة 400 جزء من المليون (بي بي ام)، مسجلا 399&<643;4 «بي بي ام» بارتفاع قدره 2&<643;2 بي بي ام مقارنة بالعام 2014.
وتحدث التقرير عن غزارة موسم الأمطار في العام 2015 وتفاقم الفيضانات من جهة اولى، وتسجيل مواسم جفاف قاسية شملت ضعف المساحات في السنة السابقة من جهة ثانية، مسجلا استمرار ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي المنطقة الحساسة جدا على التغير المناخي، وعلى العكس، انخفاض درجات الحرارة في القطب الجنوبي.
المصدر وكالة اليوم الاخبارية