أسعار الذهب مقابل العملات العربية اليوم الإثنين 11 غشت 2025
شهدت
أسعار الذهب مقابل العملات العربية والعالمية اليوم الإثنين 11 غشت 2025 تذبذباً
واضحاً، وسط أجواء من الحذر في الأسواق العالمية. فقد تباينت أسعار المعدن النفيس
نتيجة تقلبات أسعار الصرف وحركة الدولار في البورصات الدولية، إضافةً إلى تأثرها
بالتوترات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها بعض المناطق حول العالم.
في
الأسواق العربية، لوحظ أن سعر الذهب مقابل الجنيه المصري شهد ارتفاعاً طفيفاً
مدفوعاً بانخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار، مما زاد من تكاليف شراء الذهب
داخلياً. وفي السعودية والإمارات، حيث العملات مرتبطة بالدولار، كانت التغيرات أقل
حدة، لكن الأسعار بقيت مرتفعة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما جعل
الإقبال يتركز على السبائك الصغيرة والمشغولات خفيفة الوزن.
أما في
الأسواق العالمية، فقد سجل الذهب مقابل اليورو في منطقة الاتحاد الأوروبي ارتفاعاً
ملحوظاً مع استمرار ضعف العملة الأوروبية أمام الدولار. في المقابل، بقي سعر الذهب
مقابل الين الياباني مستقراً نسبياً بفعل السياسات النقدية الحذرة التي يتبعها بنك
اليابان. أما في بريطانيا، فقد شهد الذهب مقابل الجنيه الإسترليني صعوداً لافتاً
نتيجة تقلبات العملة البريطانية وتأثير البيانات الاقتصادية السلبية الأخيرة.
في المملكة
العربية السعودية، استقر سعر الذهب نسبياً مقابل الريال السعودي، نظراً
لارتباط العملة بالدولار الأمريكي، مما جعل التغيرات محدودة. ورغم ذلك، بقيت
الأسعار أعلى من مستويات العام الماضي، مما دفع العديد من المشترين إلى التركيز
على السبائك الصغيرة.
أما في
الإمارات وقطر والبحرين، فقد تكررت نفس الصورة تقريباً، حيث
بقي الذهب عند مستويات قوية مقابل الدرهم والريال البحريني والريال القطري،
مستفيداً من قوة الدولار. لكن ارتفاع الطلب من قبل المستثمرين المحليين رفع حجم
التداول في محلات الذهب، خاصة السبائك والمشغولات الخفيفة.
في مصر،
كان المشهد مختلفاً، إذ ارتفع سعر الذهب مقابل الجنيه المصري بشكل ملحوظ نتيجة
تراجع العملة المحلية أمام الدولار، ما جعل المعدن النفيس أكثر تكلفة على
المستهلكين، وأدى إلى تراجع الإقبال على المشغولات الثقيلة والاكتفاء بالشراء في
المناسبات الضرورية.
في المغرب،
شهد الذهب مقابل الدرهم المغربي زيادة طفيفة مدفوعة بتأثيرات السوق العالمية، إلى
جانب الطلب المستمر من قبل المستثمرين المحليين الذين ينظرون إليه كأداة تحوط ضد
التضخم.
أما في
الأردن، فقد ظل الذهب مستقراً مقابل الدينار الأردني بفضل قوة العملة
نسبياً، لكن السوق حافظت على نشاطها مع اقتراب موسم الأعراس وزيادة الطلب الموسمي.
اللافت
أن الأسواق تشهد هذه الفترة تزايداً في الطلب على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً،
خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق المالية وتذبذب مؤشرات الأسهم. ويؤكد
خبراء الاقتصاد أن الاتجاه العام يشير إلى بقاء الذهب عند مستويات مرتفعة طالما
بقيت الضغوط التضخمية حاضرة والعملة الأمريكية قوية.
ومع أن
بعض المتعاملين يترقبون أي هبوط في الأسعار لزيادة المشتريات، إلا أن الغالبية ترى
أن الاحتفاظ بالذهب حالياً يمثل خياراً استراتيجياً للتحوط ضد المخاطر. هكذا يظل
المعدن الأصفر اليوم، 11 غشت 2025، في دائرة الاهتمام سواء للمستثمرين الكبار أو
للأفراد الباحثين عن الأمان المالي.
0 comments:
إرسال تعليق