سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم: بين استقرار عالمي وضغوط عربية
في يوم الاثنين 18 غشت 2025، يواصل الدولار الأمريكي فرض هيمنته على المشهد الاقتصادي العالمي، مع تسجيله أداءً متوازنًا أمام العملات الكبرى، بينما تباين تأثيره على العملات العربية تبعًا لاختلاف الأوضاع الاقتصادية المحلية. ويظل الدولار هو العملة الأكثر تداولًا في العالم، ويمثل مرجعًا أساسيًا لتسعير النفط والذهب وبقية السلع الاستراتيجية.
أداء الدولار عالميًا
مقابل اليورو، حافظ الدولار على قوته مع ميل طفيف نحو التراجع، في ظل بيانات أوروبية إيجابية حول معدلات النمو. أما أمام الين الياباني، فقد شهد بعض الانخفاض نتيجة توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة في أوقات القلق المالي. في المقابل، حقق مكاسب محدودة أمام الجنيه الإسترليني، مدعومًا باستقرار الاقتصاد الأمريكي وتوقعات الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة خلال الفترة المقبلة.
كما واصل الدولار أداءه القوي أمام عملات الدول النامية، حيث يزداد الطلب عليه باعتباره عملة احتياط آمنة في ظل التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين في الأسواق المالية.
أداء الدولار عربيًا
في دول الخليج مثل السعودية والإمارات وقطر، يظل سعر صرف الدولار ثابتًا تقريبًا نظرًا لارتباط عملاتهم به بشكل مباشر، وهو ما يمنح هذه الاقتصادات استقرارًا ماليًا ويحميها من تقلبات السوق الدولية.
أما في دول مثل مصر وتونس ولبنان، فقد واصل الدولار ارتفاعه اليوم، حيث يزداد الطلب عليه مع تراجع قيمة العملات المحلية. في مصر على سبيل المثال، أدى استمرار ارتفاع الدولار إلى زيادة أسعار السلع المستوردة، بينما يظل في لبنان المقياس الرئيسي للتعاملات اليومية، خاصة مع استمرار وجود فارق بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية.
وفي الجزائر والمغرب، تتأثر قيمة الدولار بتقلب أسعار النفط والغاز، حيث تؤدي أي تغييرات في عائدات الطاقة إلى انعكاس مباشر على قيمة العملة المحلية أمام الدولار.
انعكاسات اقتصادية
قوة الدولار اليوم تعني ارتفاع تكلفة خدمة الديون الخارجية المقومة به، خاصة في الدول النامية. كما أنها تضغط على أسعار الذهب، الذي يصبح أقل جاذبية للمستثمرين عند ارتفاع قيمة العملة الأمريكية. في المقابل، تستفيد بعض الدول المصدرة من ضعف عملاتها أمام الدولار، حيث تزداد القدرة التنافسية لصادراتها.
خلاصة
يبقى الدولار الأمريكي اليوم في 18 غشت 2025 عملة محورية تتحكم في حركة الأسواق، حيث يشكل استقرارًا للبعض وتحديًا للبعض الآخر. ومتابعة تحركاته باتت ضرورة يومية لكل من يسعى لفهم موازين القوى الاقتصادية العالمية.