السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
اليوم الموضوع دياليا غايكون على تعريف مرض حساسية القمح او ما يسمى بمرض السيلياك.
آلية المرض:
يقوم جهاز المناعة في جسم الإنسان بمهاجمة أنسجة الأمعاء كرد فعل مناعي لملامسة الغلوتين لجدار الامعاء وتشكيله معقدات مستضدية جديدة لم تكن موجودة قبل تناول القمح ، مما يسبب حدوث تفاعل إلتهابي مناعي ذاتي فيها يتطور مع الزمن إلى تدمير الزغب المعوية وتسطحها وفقدانها لشكلها المميز ووظيفتها الامتصاصية ، وبالتالي حدوث سوء امتصاص للغذاء على مستوى الامعاء وما يتبعه من أعراض وعلامات نتيجة تعطل وظيفة الأمعاء عن امتصاص المواد المغذية من فيتامينات ومعادن والكثير من العناصر المغذية الأخرى وما يتبعه ذلك من تأثيرات سلبية على النمو والصحة العامة. أكثر منطقة تصاب من الامعاء هي منطقةالصائم من المعي الدقيق .
المسببات:
لا يعرف السبب الحقيقي حتى الآن ولكن هناك استعداد وراثي للمرض وبالتالي قد تشاهد الحالة في بعض العائلات أكثر من غيرها، فوجود قريب من الدرجة الأولى كالأب أو الأم أو أحد الأخوة مصاباً بالداء الزلاقي يرجح بنسبة 5 إلى 10 % لأن يكون هناك شخص آخر مصاب في العائلة، ويصيب المرض كل الأعراق وخاصة فيأوروبا وأمريكا الشمالية فهو المرض الوراثي الأكثر انتشاراً في أوروبا الغربية ويصيب شخصا واحدا من أصل 133 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية والكثير من المرضى لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض.
ظهور المرض:
يمكن أن تبدأ أعراض المرض في أي سن، لكنها عادةً ما تظهر في مرحلة الطفولة وبعد ادخال القمح في طعام الطفل، ويحدث عادة بين عمر 1- 3 سنوات. وقد لا تظهر أعراض المرض إلا بعد حدث هام في حياة الطفل كتغيير المدرسة أو مرض آخر شديد، أو حادث ما، أو الحمل عند الفتيات.
الأعراض والعلامات:
تظهر الأعراض بعد تناول القمح أو أحد أنواعه (برغل، كسكسي "مفتول"..)أو أحد مشتقاته المصنعة (كعك، خبز، بسكويت...). وفي بعض الحيان قد لا تظهر الأعراض أو تتأخر بالظهور إلا أن ذلك لا يعني أن المرض قد انتهى وان المريض قد شفي، بل أنه وإن لم تظهر أعراض الحساسية المعوية فإن الحالة ما تزال عرضة للإصابة بمضاعفات الداء الزلاقي.
غالباً ما تكون أعراض الداء الزلاقي غامضة وشبيهة بأعراض حالات أخرى، ما يجعل من تشخيص المرض أمراً عسيراً، والأعراض كثيرة ومتعددة حسب درجة التحسس وزمن المراجعة للتشخيص. ومن الأعراض التي تُشاهد :
- الاسهال.
- تغير طبيعة البراز ورائحته، فيصبح البراز ذا رائحة كريهة جداً ودهنيا ولونه متبدل.
- نقص الوزن، ويكون ملاحظا بشكل واضح عند الأطفال حيث يتسم بنقص في التطور (نقص الوزن وبطء النمو).
- تعب ووهن عام.
- ألم بطني.
ثم تظهر الأعراض المتقدمة من المرض في حال لم يشخص المرض ولم تتخذ التابير الوقائية له نتيجة نقص امتصاص الفيتامينات والبروتينات والأملاح المعدنية من الامعاء والذي يؤثر على جميع أعضاء الجسم بدون استثناء، فيمكن ان نشاهد :
- فقر الدم (الأنيميا) (وأعراضه) نتيجة نقص امتصاص الحديد والفيتامينات.
- اضطرابات عصبية.
- وذمات بالساقين (تورم) (نقص البروتينات).
- نزوف وخاصةً من اللثة (نقص فيتامين k).
- هشاشة العظام (نقص فيتامين D والكالسيوم)،
- طفح جلدي.
- تأخر البلوغ عند المراهق.
يصبح شكل الطفل مميزا, فيكون قصيرا ونحيفا بشكل مميز ولديه بطن منتفخ بشكل واضح.
العلاج:
لا يوجد علاج للمرض، وتقتصر الإجراءات العلاجية على حمية خالية تماماً من تناول القمح ومشتقاته الحاوية على الغلوتين ولابد من تزويد الطفل بالفيتامينات والحديد في حال عوزها.
المواد الممنوعة:
- الخبز.
- المعكرونة (الباستا).
- الحلويات.
- الفطائر.
- الدونات.
- الكيك (الكاتو).
- الكسكسي (المفتول).
- البرغل.
- السميد.
- البسكويت.
- جميع الأطعمة التي تحتوي في تركيبها على القمح (دجاج البروستد لأنه مغطى بطبقة من الدقيق وكذلك السمك.. - الاطعمة الموجود فيها البقسماط...).
- الشوفان (رغم أنه لا يحتوي على الغلوتين ولكن قد يختلط بالقمح خلال تحضيره).
- نوع من النشأ المشتق من القمح.
المواد المسموحة:
- الذرة.
- الرز.
- دقيق الذرة،
- نشأ الذرة،
- البطاطا.
- الفواكه.
- الخضراوات.
- الحليب.
- اللحوم بأنواعها (بدون إضافة مشتق للقمح معها).
- البيض.
- الزيوت.
وحالياً هناك أنواع أطعمة معدلة منزوعة الغلوتين، ولكن يجب التأكد من ذلك قبل استخدامها.
0 comments:
إرسال تعليق